“مركز الشباب العربي” و”جنرال موتورز” يدرّبان الشباب على ريادة الأعمال في قطاع تنقّل المستقبل

أطلق مركز الشباب العربي وجنرال موتورز أفريقيا والشرق الأوسط المرحلة الثانية من تعاونهما ضمن “برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي” التابع لـ”مركز الشباب العربي” لبناء قدرات الشباب في تخصصات وتطبيقات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، وتعزيز مهاراتهم في مجال ريادة الأعمال والابتكار، وطرح الحلول الإبداعية القائمة على التصميم الذكي لقطاع تنقّل المستقبل.

وتقدم المرحلة الجديدة من التدريب النظري والعملي جلسات نقاشية وندوات مفتوحة وفرصاً توجيهية، بمشاركة خبراء “جنرال موتورز” وموظَّفيها وعدد من شركائها، استكمالاً لتعاون الجانبين للارتقاء بمهارات المستقبل، وتعزيز القدرات القيادية وتطوير التفكير الإبداعي، وتحفيز الابتكار لدى الشباب.

وتشمل موضوعات التدريب في المرحلة الثانية من البرنامج التقنية والاستدامة ومستقبل التنقل وإشراك مختلف المواهب والتخصصات بالاستفادة من ريادة “جنرال موتورز” كشركة عالمية مختصة في مجال التصنيع والتكنولوجيا المستقبلية التي تدعم أهداف التنمية المستدامة والطاقة المتجددة.

التكنولوجيا فرص يقودها الشباب

وأكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع نائب رئيس مركز الشباب العربي رائدة الشباب للمناخ في مؤتمر الأطراف “COP28، أن التكنولوجيا وتطبيقاتها المتقدمة ركيزة اقتصاد المستقبل الذي يحقق التنمية المتوازنة الشاملة للجميع ويسهل الوصول إلى الخدمات الأساسية ويلبي مختلف الاحتياجات المجتمعية، منوّهةً بدور الشباب الريادي في تحويل الفرص الواعدة للتكنولوجيا إلى مشاريع تنموية ناجحة.

وقالت المزروعي: “المواهب الشابة تقود اليوم قطاعات تصميم المستقبل مثل التنقل الذكي واستخدامات البيانات الضخمة والطاقة النظيفة، ونحن بدورنا نسعى لتوسيع هذه الريادة الشبابية في مختلف التخصصات بالتعاون مع روّاد التكنولوجيا والشركات العالمية من خلال برامج تدريبية متقدمة في مجالات التكنولوجيا والهندسة والرياضيات والعلوم، ليكون مجهود الشباب وابتكاراتهم التقنية نواة مجتمعات حضرية تستفيد من التحوّل الرقمي بشكل كامل.”

مشارَكة الخبرات مع الشباب

شهادات معتمدة

وتوفر المرحلة الجديدة فرصاً مباشرة للتعلم من خبراء قطاع التنقّل وتقنيات المستقبل فيه. ويمتد البرنامج التوجيهي ثلاثة أشهر يستفيد فيها 5 متدرباً متميزاً، والمزيد سينضمّون كمتدرّبين في العمل، أنجزوا المرحلة الأولى بتفوّق من جلسات مكثفة يقدمها المتخصصون من الشركة العالمية. وسيتم منح كل المشاركين الذين يكملون البرنامج شهادات خبرة عملية.

أفكار مستقبلية

وغطّت أولى جلسات هذه المرحلة موضوعات حيوية في مقدمتها مستقبل التنقّل مع الذكاء الاصطناعي، وأهمية الشراكات مع المشاريع الناشئة، وكيفية تعزيز النمو والابتكار والتطور المهني. كما ناقشت الجلسات الحوارية الشبابية قضايا تعزيز ريادة المرأة في مجال الذكاء الاصطناعي، ودور التحول الرقمي والأتمتة، ونظم الأعمال الجديدة التي تغيّر مشهد صناعة السيارات والمركبات.

فرص نوعية

وتشكل المرحلة الثانية من برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي مساحة للبحث عن فرص وحاضنات أعمال ومنح تدريبية مع الشركاء، كما تمنح الأعضاء فرصة لتطوير مشاريعهم التي عملوا عليها خلال البرنامج مع الخبراء والمختصين لدى شركاء البرنامج، كما في شركة جنرال موتورز. وتجري متابعة تطورهم خلال وبعد المنحة التدريبية لفرصة الانضمام للعمل لدى تلك الشركات مستقبلاً.

وكانت المرحلة الأولى من البرنامج غطت المهارات المطلوبة للمستقبل، وكيفية قيادة التقنية لمستقبل التنقُّل، وأهمية التنوُّع في مكان العمل، وسُبُل تمكين الشباب من التفكير القيادي، وفهم قيمة تطوير الشراكات لتحقيق الأهداف الفردية والمؤسسية والمجتمعية.