برعاية حمدان بن زايد .. أنظار العالم تتجه إلى الإمارات استعداداً لانطلاق رالي أبوظبي الصحراوي جهود مكثفة لتجهيز مخيم الرالي قبل الاختبار الحقيقي في الظفرة

برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم منطقة الظفرة ينطلق رالي أبوظبي الصحراوي في نسخته الثلاثين خلال الفترة من 5 – 11 نوفمبر المقبل.

يسلط عالم الراليات الصحراوية الطويلة الأضواء على الإمارات العربية المتحدة مرة أخرى مع بدء العد التنازلي الأخير لانطلاق رالي أبوظبي الصحراوي، حيث تقترب المراحل التنظيمية النهائية من نهايتها لإقامة النسخة الثلاثين لهذا الحدث الكبير.

ومع تجمع حشد كبير من كبار السائقين والدراجين من جميع أنحاء العالم في العاصمة الإماراتية أبو ظبي استعداداً لانطلاق الرالي في السادس من نوفمبر، فقد تطلب الأمر جهداً جماعياً معقداً لتجهيز مسرح المنافسة لواحد من أكثر الاختبارات الرياضية شهرة للسيارات و الدراجات النارية .

وستتجمع المركبات المشاركة بجميع فئاتها  في حلبة مرسى ياس، المقر الرسمي للرالي ونقطة انطلاقه ونهايته، ثم ستمر عبر دروب صحراوية جديدة في منطقة الظفرة تم اختيارها بعناية خلال أشهر من التحضير استعداداً لوصول المنافسين.

وسوف تجتاز مراحل الرالي الصحراوية الخمسة الحافة الشمالية للربع الخالي الأسطوري، ويبلغ طول المراحل الخمسة 262 كم، 333 كم، 293 كم، 251 كم و 216 كم، ويقع مركز التجمع في مخيم الرالي في واحة ليوا الذي سيستوعب 800 شخص من المنافسين والفنيين والميكانيكيين والمسؤولين والطاقم الطبي والمتطوعين ووسائل الإعلام.

وتطلب الأمر جيشاً من المتطوعين والفنيين الذين يعملون على مدار الساعة، لتحويل موقع صحراوي خالي تماماً وسط الكثبان الرملية، إلى مخيم تجمّع كامل متكامل يُستخدم كقاعدة صحراوية للرالي ويعجُّ بالنشاط لمدة خمس ليالٍ.

وتؤكد عملية بناء مخيم الرالي وتشغيله أثناء الحدث، ومن ثم تفكيكه لاحقاً في نهاية الرالي على مدار عدة أسابيع، على تفاني منظمي الرالي وعلى دعم حكومة الإمارات العربية المتحدة والسلطات المحلية لحماية البيئة الصحراوية في المنطقة بالقرب من واحة ليوا.

وقال محمد بن سليم رئيس منظمة الإمارات لرياضة السيارات (EMSO) ونائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات للرياضة ” يشكل مخيم الرالي المؤقت أولوية كبيرة، ونحن مدينون للسلطات الحكومية خاصة القيادة العامة للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدعمها لإنشاء وتجهيز هذا المخيم، وجعل سياساتنا البيئية تعمل بفعالية”.

وقد تم تسليم الجزء الأكبر من البنية التحتية لمخيم الرالي ومولدات الطاقة من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبدأ يتشكل مخيم الرالي بمساعدة لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية  – أبوظبي.

 

ولدى جهوزية الرالي بالكامل، ستجتمع جهود فرق من بلدية الظفرة وتدوير لتوفير الصيانة للموقع على مدار الساعة، بما في ذلك إعادة تدوير جميع النفايات لضمان عدم تبعثرها في الصحراء أو تسرب الزيوت.

وفي الوقت نفسه، سيكون لدى شركة أبوظبي للتوزيع أنظمة قائمة لإعادة تدوير حوالي 20 ألف جالون من المياه المستخدمة يومياً في الموقع. مما يتيح للموقع العمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، حيث غالباً ما تحيي الإصلاحات الميكانيكية التي تجري طوال الليل آمال السائقين والدراجين الذين تضررت سياراتهم ودراجاتهم في وقت سابق من اليوم، وربما تحولهم إلى فائزين في رالي أبوظبي الصحراوي.

وتقف بعض أكبر الكثبان الرملية في العالم في طريق المنافسين، ولن يضطروا للانتظار طويلاً للقيام بأكبر اختبار لهم هذا العام حيث تمر المرحلة الثانية من مراحل الرالي الصحراوية الخمس عبر وديان ليوا التي تعتبر حتماً اختباراً قوياً حقيقاً مدهشاً لهم. وتشكل هذه المرحلة مع مرحلة اليوم التالي، مرحلة ماراثون جديدة للدراجات النارية مع عدم السماح لهم بتلقي مساعدة خارجية بين المرحلتين.

ويصنف رالي أبوظي الصحراوي هذا العام كالجولة قبل الأخيرة من بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة ” فيا ” لعام 2021، كما ويصنف هذا العام أيضاً كخاتمة جولات بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة للدراجات النارية  ” فيم “.

ويحظى رالي أبوظبي الصحراوي هذا العام بدعم ومساندة ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، القيادة العامة للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وطيران أبوظبي، وشرطة أبوظبي، وأدنوك، وجزيرة ياس، وحلبة مرسى ياس، وبلدية أبوظبي، وبلدية منطقة الظفرة، ومياه العين، وتدوير.