فريق الفيصل رايسنغ يحافظ على المركز الثالث فى الترتيب العام

قدّم الفريق السعودي المشكل حديثاً “الفيصل رايسنغ” أداء حماسياً أسعد الجماهير المحلية على حلبة الريم الدولية، وانتهى بإحراز عبد العزيز الفيصل المركز السادس،وأخيه سعود المركز الثامن، في السباق الثاني من الجولة الثانية لتحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط.

وشهدت هذه الجولة عودة سلسلة السباقات الرائدة في المنطقة للسيارات أحادية الصانع إلى أرض المملكة العربية السعودية بعد غيابٍ استمر لأكثر من عامين. وعلى الرغم من الأداء الجيد لفريق الفيصل رايسنغ في السباقات وتسجيل نقاط ثمينة حافظ بها على المركز الثالث في الترتيب العام للفرق، فإن هذا الفريق المحلي يتطلع الآن بطموح أكبر للعام 2016 من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات.

وفي ظروفٍ صعبة للغاية، تأهل عبد العزيز الفيصل في المركز السابع ولم يتراجع عنه طوال السباق. وكانت طبيعة الحلبة وظروف الرياح القوية أصعب من أن تسمح للبطل السابق بالتقدم عبر المراكز على الرغم من محاولاته، إذ لا تتيح حلبة الريم الدولية فرصاً مناسبة للتجاوز، ومع ذلك، فقد اغتنم عبد العزيز فرصته الوحيدة بقيادة جريئة وتقدّم على الشيخ حشر آل مكتوم، من فريق سكاي دايف دبي فالكونز، في اللفة السادسة للسباق المؤلف من 17 لفة.

وتحدث عبد العزيز الفيصل بعد تحقيق المركز السادس قائلاً:”لقد كان السباق صعباً، وبعد انطلاقتي القوية في البداية، لم أستطع المحافظة على تقدمي على تشارلي فرينس، لكنني استطعت في اللفة الثالثة تجاوز الشيخ حشر وكذلك فعل تشارلي، ثم حاولت اللحاق به لكنه واصل توسيع الفارق عني. كان السباق مقبولاً، لكنني كنت أستطيع تحقيق نتيجة أقوى لو انطلقت من مركز أفضل بنتيجة التصفيات. أمامنا الكثير من العمل خلال العطلة الشتوية، ولكننا نتطلع إلى العام 2016 وما تبقى من الموسم”.

أما السائق السعودي الناشئ سعود الفيصل فقطع خط النهاية في المركز الثامن في السباق الثاني للجولة الثانية. وعلى الرغم من أن ذلك لا يرقى إلى طموحات هذا الشاب الموهوب، فلا شك أنّ تحقيق المركز الأول في الفئة الفضية وتسجيل نقاط ثمينة لصالح فريقه من مركز صعب على ترتيب الانطلاق سيمنحه قدراً من الثقة.

وقال سعود الفيصل بعد السباق: “كان السباق جيداً وأنا راضٍ عموماً عن سرعتي. فهذه الحلبة معروفة بصعوبتها، وهي لا تتيح الكثير من فرص التجاوز. وبالنسبة لي، كان الهدف هو المنافسة وتسجيل أزمنة جيدة والاقتراب قدر الإمكان من كوكبة الصدارة. يقوم فريقنا بعمل رائع بالنسبة لي لمواصلة تحسين أزمنتي، ونحن الآن بحاجة للعمل بجد أكبر أثناء الاستراحة الشتويةحتى نعود بقوة أكبر في السباق التالي في أبوظبي، ثم مواصلة التحسن طوال الموسم”.

وفي السباق الثاني، أثبت فريق النابودة رايسنغ الإماراتي من جديد أنه لا يقهر حيث حقق قائد البطولة جيفري شميد فوزاً قوياً آخر،ليتصدر أربعة سباقات على التوالي في الموسم السابع.وكأنما كررشميدإنجازه في السباق الافتتاحي للجولة الثانية، حيث انطلق من المركز الأول على خط البداية، بعد أن برز في التصفيات التأهيلية، ليقتنص العلم ذي المربعات السوداء والبيضاء والمركز الأول على منصة التتويج بلا منازع. وبهذا أثبت سائق النابودة رايسنغ الجديد استحقاقه للقب، بعد أن فاز بفارق زمني قدره 1.515 ثانية في السباق المكون من 17 لفة، معززاً تقدمه في الترتيب العام للسائقين بـ 14 نقطة جديدة.

وجاء رايان كولين من ايرلندا ثانياً بعد شميد، بينما عاد الكويتي زيد أشكناني، سائق فريق النابودة، لاعتلاء المنصة من جديد بعد فوزٍ صعب بالمركز الثالث. وجاءت نتائج فريقٍ إماراتي آخر مبشرة للإمارات، حيث تقدم سائق فريق سكاي دايف دبي فالكونز، سعيد المهيري، من المركز الخامس على خط البداية لينهي السباق في المركز الرابع، بفارقٍ بسيط عن المتقدمين على المنصة. وحلّ السائق تشارلي فرينس، المقيم في قطر، في المركز الخامس، بينما حصل البطل المحلي المحبوب، عبد العزيز الفيصل، على المركز السادس.

وفي تعليقٍ له بعد الفوز في السباق وبعد نهاية أسبوع حافلة في السعودية، وبسعادة غامرة، قال جيفري شميد من فريق النابودة رايسنغ: “كان هذا السباق بحق من أصعب السباقات التي خضتها على الإطلاق، حيث كانت الرمال تغطي الحلبة. وفي اللفتين الأوليتين، كانت الظروف أكثر صعوبة بسبب الضغط من المتسابقين خلفي وهو ما كان يعني أنه لا مجال لأية أخطاء. وكانت اللفة الأولى صعبة على وجه الخصوص بسبب عدم وجود أي نقاط مرجعية، وهو ما اضطرني إلى التركيز والقيادة بحرفية ويقظة عالية. وأشعر بالسعادة الجمة للفوز بالمركز الأول في هذا السباق، فهذا أمرٌ طيب بالنسبة لي شخصياً في البطولة، وأيضاً هو نصر طيب للفريق ككل. لقد مرت أربعة سباقات فزت بها جميعاً، لكن السائقين الآخرين يتقدمون أكثر وأكثر، لذا علي أن أبذل المزيد من الجهد لأظل في المقدمة”.

وبالرغم من خسارته المركز الثاني لصالح كولين، سُعد سائق فريق النابودة رايسنغ، زيد أشكناني، بمجمل مساهماته في نتائج الفريق خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع، حيث عاد من جديد ليثبت جدارته في سباق كأس بورشه جي تي 3 بعد مشاركاته في سلسلة جي تي 3 للاتحاد الدولي للسيارات. وبفضل النصر الذي حققه شميد ودعم أشكناني القوي، عزز فريق النابودة رايسنغ صدارته في بطولة الفرق بـ 45 نقطة إضافية (بمجموع إجمالي 182 نقطة) ليبدأ عطلته الشتويةبعد إنهاء جولتين من الجولات الست في السباق.

واتخذ السباق الثاني في عطلة نهاية الأسبوع نمطاً مماثلاً للسباق الأول، حيث تأكد للجميع مرة أخرى أهمية حصة التصفيات التأهيلية على حلبة الريم الدولية. فالمسار الضيق عالي التقنية يتضمن 12 منعطفاً على مسافة 3.2كيلومتراً فقط،ما يجعل التجاوز أمراً شبه مستحيل،ولم يتمكن سوى عددٌ قليل من السائقين من تغيير مراكزهم في البداية مع حلول نهاية السباق الثاني.

ستأخذ الفرق عطلة شتوية قصيرة،ثم تُستأنف المنافسات في الإمارات العربية المتحدة بثلاث جولات متتابعة خلال شهري يناير وفبراير من العام الجديد، ويعقبها مباشرة العودة إلى البحرين لختامٍ مثير للموسم السابع في مارس.

يُعدّ تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط أنقى أشكال السباقات التي تُبرز مهارات السائقين، نظراً لتنافسهم جميعاً على سيارات متطابقة من الجيل الخامسللطراز بورشه 911 جي تي 3 كب. وتتألف هذه البطولة أحادية الصانع من 12 سباقاً،تقام بين نوفمبر 2015 ومارس 2016.

{"autoplay":"true","autoplay_speed":"3000","speed":"300","arrows":"true","dots":"true","rtl":"true"}