كونتيننتال تُجري دراسة بارزة تبيّن الحاجة لتعزيز مفهوم سلامة إطارات المركبات بين الأهالي في الإمارات

كشفت دراسة قامت بها ’كونتيننتال‘ (Continental)، الشركة الألمانية الرائدة في قطاع الإطارات والصناعات المغذّية للسيارات، عن مدى قلة الوعي لدى الأهالي في الإمارات العربية المتحدة حول فحوصات السلامة الأساسية في مركباتهم، مما يعرّضهم وأولادهم للكثير من المخاطر. وخلافاً لإرشادات ونصائح خبراء السلامة، فإن معظم الأهالي لا يقومون بالفحص المنتظم لإطارات مركباتهم لدرجة أن حوالي 25 بالمئة منهم غير قادرين على تذكّر المرّة الأخيرة التي أجروا فيها فحصاً دقيقاً للإطارات.

وكجزء من مبادرتها المتعلّقة بالسلامة والتي تحمل عنوان ’الرؤية صفر‘ (Vison Zero)، نظّمت شركة ’كونتيننتال‘ دراستين اثنتين: واحدة بالتعاون مع شركة YouGov وأخرى بالشراكة مع مدرسة ’جيمس مودرن أكاديمي‘ (GEMS Modern Academy) في دبي. وقد ركّزت YouGov بدراستها عن الأهالي في الإمارات على تكرار فحص الإطارات الذي يقوم به هؤلاء الأهالي، بينما تم عبر الاستبيان في المدرسة فحص سلامة الإطارات في مركبات الأهالي المركونة هناك.

ينصح خبراء سلامة الطرق بالكشف على الإطارات على الأقل مرّة واحدة في الشهر للتأكّد من مستوى ضغط الهواء ومقياس عمق الإطار وعدم وجود أي علامات تشير إلى تلف غير عادي، وذلك بهدف المساعدة في منع التضرّر الشديد للإطار أثناء القيادة على الطريق [1]. لكن من بين الأهالي الذين أجابوا أنهم يقلّون أولادهم بشكل منتظم إلى المدرسة، تبيّن أن أكثر من نصفهم (52 بالمئة) لم يقوموا بفحص إطاراتهم في الشهر الفائت، وذلك وفقاً للدراسة التي قامت بها YouGov بتفويض من ’كونتيننتال‘. وبالنظر إلى العوامل الأخرى فيما يتعلّق بسلامة الأولاد، تبيّن أن 25 بالمئة من الأهالي تقريباً ممن شملهم الاستبيان لم يتذكّروا المرّة الأخيرة التي قاموا فيها بإجراء فحص دقيق لإطارات مركباتهم.

وبينما يُعتقَد بأن الحوادث الناتجة عن الإطارات في الإمارات العربية المتحدة تؤدّي إلى نحو خمسة بالمئة من الوفيات جرّاء حوادث الطرق، فإن دراسة ’كونتيننتال‘ تطرح أسئلة حول مدى وعي الأهالي لبعض الإجراءات البسيطة لسلامة المركبات ومستويات السلامة التي يتمتّعون بها أثناء تنقّلاتهم اليومية إلى المدارس.

متابعة لهذه النتائج، أجرت ’كونتيننتال‘ بالتعاون منع وكيلها المحلّي شركة ’الإماراتية للإطارات العالمية‘ فحوصات قياسية للإطارات شملت أكثر من 200 مركبة مركونة في مواقف مدرسة ’جيمس مودرن أكاديمي‘ في دبي وذلك بهدف المساعدة في ضمان نقل الأهالي لأولادهم بسلامة وكذلك المساهمة في تعزيز الوعي حول هذه المسألة. وأشار الفنيّون المحترفون الذين قاموا بالكشف على الإطارات إلى أن أكثر من 10 بالمئة من تلك المركبات كانت بحاجة لتبديل إطار واحد فيها على الأقل.

تعليقاً على ما ورد، قال ريكاردو مارتنز، رئيس قسم التسويق في ’كونتيننتال الشرق الأوسط‘: “إن فحص سلامة المركبة بشكل منتظم هو من مسؤولية كل سائق ويُعدّ أحد الوسائل البسيطة لتقليل مخاطر التعرّض لحادث على الطريق. وعبر اكتشافنا أن هذا ليس أمراً منتظماً لدى معظم الأهالي في الإمارات العربية المتحدة، يحفّزنا ذلك على النظر بهذه المسألة أكثر وبمزيد من التفاصيل وأخذ إجراءات حيال هذا الموضوع.”

وأضاف مارتنز، قائلاً: “يسعدنا أن نكون قد جذبنا اهتمام عشرات الأهالي إلى أهمية الكشف المنتظم على حالة الإطارات في المركبات. فنحن نأخذ مبادرتنا ’الرؤية صفر‘ – التي تهدف إلى الوصول إلى عالم يتميّز بمعدّل صفر وفيات وإصابات وحوادث على الطرقات – بكثير من الجدّية ونثق بقدرتنا على إحداث فارق عبر القيام بأنشطة مثل هذه.”

وكان موظّفو ’كونتيننتال‘ وشركة ’الإماراتية للإطارات العالمية‘ قد قاموا بالكشف على 204 مركبات تعود للأهالي في مدرسة ’جيمس مودرن أكاديمي‘ بدبي حيث تم فحص ضغط الهواء، مقياس عمق الإطارات، التلف والثقوب. وبينما تمتّعت 70 بالمئة من المركبات بمستوى ضغط صحيح في إطاراتها، فإن أكثر من 25 بالمئة من عمليات الفحص كشفت عن إطارات بضغط هواء أقل من المطلوب – وهو أحد العوامل الرئيسية التي تؤدّي إلى التلف غير العادي لسطح الإطار (تم اكتشاف هذا في 31 مركبة) وتضرّر جانب الإطار (تم اكتشاف هذا في 14 مركبة مركونة).

من جهتها، قالت نرجس خامباتا، مديرة مدرسة ’جيمس مودرن أكاديمي‘ في دبي، حول مبادرة سلامة الإطارات: “إن سلامة طلاّبنا أولوية دائمة بالنسبة لنا، وهكذا برامج تُعدّ أساسية كونها تعزّز معلومات الأهالي حول أهمية السلامة على الطرق.”

لا تزال سلامة الطرق مسألة رئيسية في الإمارات العربية المتحدة، حيث أشارت تقارير حديثة من وزارة الداخلية ومجلس المرور الاتحادي إلى وفاة 525 شخصاً في حوادث طرق في الدولة خلال العام 2017[2] .

من جهته، علّق ثوماس إيدلمان، المدير التنفيذي لموقع RoadSafetyUAE، قائلاً: “تُعتبَر سلامة الإطارات مسألة هامّة هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وخصوصاً عند الأخذ بالاعتبار الظروف المناخية القاسية. فنحن نرى بقايا الإطارات على الطرقات المحلّية كل يوم تقريباً وهذا يجب أن يكون مؤشّراً تحذيرياً. وتكتسب سلامة الطرق أهمية أكثر عندما يتعلّق الأمر بنقل الأولاد – إذ علينا التأكّد من نقل أولادنا بأكثر طريقة آمنة قدر الإمكان. وبالتالي يجب على الأهل الحريصين على أولادهم إجراء فحص منتظم لحالة المركبة وبالأخص الإطارات قبل القيادة. ونحن نرحّب بهذه المبادرة الرائدة من ’كونتيننتال‘، شريكنا في مجال المسؤولية المؤسّسية الاجتماعية.”

واستهدفت دراسة ’كونتيننتال‘ التي قامت بها شركة YouGov عيّنة من 500 شخص من الأهالي في الإمارات العربية المتحدة الذين أجابوا عن متى كانت آخر مرّة قاموا فيها شخصياً أو عبر شخص متخصّص بالكشف الدقيق على إطارات مركباتهم. ومن بين هؤلاء، أشار 47 بالمئة إلى قيامهم بهذا في الشهر الفائت، بينما أشار 23 بالمئة إلى قيامهم بهذا خلال الأشهر الستة الأخيرة و5 بالمئة خلال الأشهر الـ12 الأخيرة. أما نسبة عالية وصلت إلى 25 بالمئة بالتحديد فلم يمكنها تذكّر المرّة الأخيرة التي أجرت فحصاً على إطارات مركباتها.

كشركة رائدة في مجال التطوّرات التقنية بقطاع السيارات وسلامة الطرق، تلتزم ’كونتيننتال‘ بتعزيز مستويات السلامة على الطرقات – حيث تهدف مبادرة الشركة تحت عنوان ’الرؤية صفر‘ إلى التخلّص كلّياً من مشكلة حوادث الطرق والوصول إلى مستوى صفر وفيات، صفر إصابات وصفر حوادث على الطرقات. وقد فوّضت ’كونتيننتال‘ إجراء هذه الدراسات كجزء من توجّهها الساعي إلى تحقيق ’الرؤية صفر‘ عبر تعزيز معرفة ووعي السائقين وتحسين سلوكهم أثناء القيادة.

{"autoplay":"true","autoplay_speed":"3000","speed":"300","arrows":"true","dots":"true","rtl":"true"}