تناغماً مع ممارسات فورد الخضراء، يستعرض مورّدوا الشركة عمليّات التصنيع المراعية للبيئة

مع استمرار التصنيع ليصبح مراعي للبيئة أكثر فأكثر، تتابع شركة فورد موتور كومباني تخفيض أثرها البيئيّ من خلال مشاركة المزيد من ممارسات الاستدامة الرائدة مع مورّديها حول العالم.

حيث تُعتبر “الشراكة لبيئة أنظف” PACE (Partnership for A Cleaner Environment) جزءاً من التزام فورد بالسعي إلى عالم أفضل. بعد أن تمّ تطبيق الكثير من ممارسات الاستدامة في مصانع الشركة، وسّعت فورد البرنامج ليضمّ الأدوات التي تساعد المورّدين على تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والنفايات، بالإضافة إلى جعل استهلاك الماء والطاقة أكثر فعاليّة.

في العام الماضي تمّت دعوة مجموعة ثانية من المورّدين للانضمام إلى البرنامج التطوّعي، حيث أصبح عدد الشركات المشاركة أكثر من 40 خلال عامين. أصبح برنامج PACE يملك القدرة الآن على التأثير على 1100 مورّد في أكثر من 40 بلداً.

وبفضل برامج على غرار PACE التي تُظهر التزام فورد بالاستدامة البيئيّة والمواطنة المؤسّسية، اختار معهد “إيثيسفير” الشركة المصنّعة هذه ضمن قائمة الشركات الأكثر أخلاقيّة في العالم للسنة الثامنة على التوالي.

وفي هذا السياق قالت ماري روتن، المديرة العليا لقسم استدامة سلسلة التموين لدى فورد: “كشركة، من المهمّ أن نصنع المنتجات الفائقة الجودة ونخفّض التأثير على البيئة من خلال القيام بالأمور بالطريقة الصحيحة. ويُظهر لنا تواجد مورّدين يرغبون في مشاركتنا لهذه المسؤوليّة، أنّنا نستطيع العمل معاً من أجل تخفيض أثرنا البيئيّ الإجماليّ، مع الاستمرار في توفير منتجات رائعة.”

وتقدّم فورد، ضمن برنامج PACE، أفضل الممارسات وأدوات المراقبة من أجل مساعدة المورّدين على تتبّع أهداف الاستدامة الخاصة بهم والسعي إلى تحقيقها. وفي المقابل، يقوم المورّدون بالتبليغ عن التقدّم الذي يحرزونه في مجال مراعاة البيئة ويشاركون أفضل الممارسات التي يعتمدونها. ويذكر بأنه من المتوقع أن يوفّر المورّدون المشاركون في البرنامج حوالى 550 مليون غالون من الماء على مدى 5 سنوات المقبلة – ما يكفي لملء 837 بركة سباحة أولمبيّة – تبعاً للبيانات التي تمّ جمعها سنة 2016.

إلاّ أنّ معركة الاستدامة لا تقتصر على الماء فحسب. فبفضل المورّدين الحاليين المشاركين في برنامج PACE، يمكن تخفيض انبعاثات الكربون بحوالى 500 ألف طن متريّ حول العالم خلال السنوات الخمس التالية. أي ما يساوي التخلّص من انبعاثات الكربون لأكثر من 50000 منزل في السنة.

الممارسات الرائدة هي السبيل إلى النتائج المرجوّة

إن الاستدامة هي التزام مستمرّ، لذا تقدّم فورد للمورّدين حقيبة أدوات PACE، بالإضافة إلى أكثر من 350 ممارسة رائدة ضمن أربع فئات: الطاقة، المياه، الانبعاثات الهوائيّة والنفايات.

بالرغم من الجهود المختلفة، تشتمل الممارسات الرائدة على تعزيز عمليّات أبراج التبريد، وتخفيض استخدام الهواء المضغوط في عمليّات التصنيع وإلغاء أنظمة التبريد ذات مرحلة واحدة.  بالإضافة إلى المشاريع على نطاق واسع، حتى الممارسات الرائدة الأكثر بساطة، على غرار استبدال المصابيح المتوهّجة بمصابيح LED، ستساعد أيضاً في المحافظة على الموارد القيّمة.

ومن بين الممارسات الرائدة لدى فورد، هناك “البحث عن توفير الطاقة” Energy Treasure Hunt، الذي يسمح للمورّدين باستقدام الخبراء إلى منشأتهم للتعرّف على الفرص الإضافيّة لتوفير الموارد. ويتمّ تشجيع المورّدين على مشاركة ما يكتشفونه مع سلسلة التموين الخاصة بهم ومع شركة فورد.

القيام بخطوة أكبر ليكون الأثر البيئيّ أصغر

في نهاية المطاف، ستؤدّي مشاركة أفضل الممارسات بشأن الاستدامة البيئيّة مع المورّدين إلى التأثير على الملايين حول العالم.

شركة DENSO من مورّدي فورد وتمتدّ رقعة أعمالها على 38 بلداً حول العالم، وهي تشارك في برنامج PACE من سنة 2014.

وفي هذا الصدد، قال جيم لايني، المدير الأعلى لقسم السلامة، الصحة والبيئة لدى DENSO في شمال أميركا: “نحن جادون بشأن حماية حياة الناس والمحافظة على الكوكب، ومشاركة أفضل الممارسات مع فورد تساعد على تحقيق هذه المهمّة من أجل المحافظة على الاستدامة البيئيّة حول العالم.”

وقد وضعت DENSO الأهداف لتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في مصانعها. كما يركّز المورّد العالميّ على تخفيض استهلاك الكهرباء والماء من خلال المعدّات الفائقة الفعاليّة. وقد قام بتركيب أنظمة تبريد بدارة مغلقة واستبدال مصابيح الهاليد المعدنيّة بإضاءة T-8 LED.

ويُعتبر برنامج PACE مجرّد جزء صغير من استراتيجيّة استدامة سلسلة التموين لدى فورد، وهو يشتمل أيضاً على مبادرات حول حقوق الإنسان، ظروف العمل والمعادن في المناطق التي تشهد صراعات ونزاعات.

كما أن فورد هي أوّل شركة لتصنيع السيارات تنضمّ إلى ائتلاف المواطنة للصناعات الإلكترونية Electronic Industry Citizenship Coalition – وهي منظّمة غير ربحية تهدف إلى تحسين الظروف الاجتماعيّة، البيئيّة والأخلاقيّة لسلسلة التموين العالميّة لدى أعضائها.

{"autoplay":"true","autoplay_speed":"3000","speed":"300","arrows":"true","dots":"true","rtl":"true"}