بنتلي تحتفل بيوم آلة الحياكة من خلال الجمع بين المهارات التقليدية وأحدث التقنيات العالمية

تحتفل شركة Bentley بيوم آلة الحياكة عبر تسليط الضوء على الأشخاص والتقنيات التي تقف وراء عمليات الحياكة والتطريز الراقية التي تقوم بها، والتي تُعدّ عالمية المستوى ورائدة ضمن قطاع السيارات.

يتميّز فريق الحياكة المتخصّص في مصنع كرو بإنكلترا بكونه يضم 120 فنياً من أصحاب المهارات والخبرات العالية جداً، حيث يتمتّع بعضهم بما يقارب 40 سنة من الخبرة. ووفقاً للتقليد السائد لدى Bentley، يتولّى أعضاء الفريق الأقدم بنقل معارفهم وخبراتهم إلى زملائهم الجدد.

وبالنسبة إلى Bentley، لعبت آلة الحياكة المتواضعة على الدوام دوراً رئيسياً في قصّة العلامة التجارية التي تمتد لنحو 100 عام. فقد تم ابتكار المقصورات الداخلية المشغولة يدوياً والتي تترافق مع ميّزة الفخامة البريطانية – منذ العام 1919 – بفضل هذه الآلات جزئياً، وبالطبع بفضل الحرفيين المهَرة الذين يشغّلونها.

وتقوم Bentley Continental GT الجديدة بريطانية التصميم بتسليط الضوء على قصّة آلة الحياكة بأسلوب معاصر. فالتصميم المبهر بنمط ’الماسة – في – الماسة‘ للمقصورة الداخلية في هذه السيارة الفاخرة ذات الأداء العالي يتألّق عبر خاصّيتي الحياكة والتطريز على حد سواء، وهو يتميّز بكونه معقّد وعصري وبذات الوقت ذي لمسة كلاسيكية.

يجري تطريز الماسات الداخلية باستخدام آلات متطوّرة مصمَّمة خصّيصاً بحيث توازن بين السرعة العالية والجودة الاستثنائية. وقد استغرق تطوير عملية التطريز 18 شهراً مع العمل بشكل فردي على تعزيز وبرمجة الانتظام الدقيق للدرزات البالغ عددها 712 درزة والتي تصنع شكل كل ماسة – وهذا يُعدّ انتباهاً للتفاصيل تصعب منافسته. ويستغرق صنع مقصورة كاملة بنمط تطريز ’الماسة  – في – الماسة‘ لسيارة Continental GT  الجديدة أكثر من سبع ساعات مع وجود حوالي 300,000 درزة.

تبدأ عملية التطريز دوماً من أسفل كل ماسة، وذلك لمنح أفضل مظهر نهائي. وخلال عملية الدرز، يسبّب التطريز بتقليص حجم الرقعة الجلدية بنسبة 12 بالمئة – وهو أمر يتم أخذه بالحسبان عند قطع كل رقعة جلد.

ويتم توفير كسوة كل مقصورة داخلية من جلود تسعة ثيران من أوروبا الشمالية، ويجري درزها مع بعضها باستخدام خيوط بطول 2.8 كيلومتر. ويقوم بدمغ كل رقعة جلدية من الجهة الخلفية الموظّف الذي صنعها – وهي علامة شخصية تؤكّد على الجودة.

توارث للمهارات الحرفية بين الأجيال

يفصل 37 عاماً من الخبرة بين ليز نيلاند وزو نيفيت العاملتين ضمن فريق الحياكة في Bentley، لكنهما ترتبطان بقوّة عبر شغفهما وتصميمهما على توفير أرقى النتائج على الدوام.

ليز نيلاند، التي انضمّت للمرّة الأولى إلى الفريق في كرو سنة 1979، قد شهدت الكثير من التغيّرات الكبيرة على مدى الأعوام الماضية خصوصاً فيما يتعلّق بالتطّورات التقنية التي تستمتع باستخدامها الآن في وظيفتها اليومية.

وتعلّق ليز قائلة: “عندما بدأت عملي مع فريق الحياكة، كان كل شخص يتولّى إنتاج مجموعة كاملة من رقع الكسوة الجلدية للسيارة. أما اليوم فكل واحد منا يركّز على أجزاء أصغر بحيث يمكن الحفاظ بشكل أسهل على أعلى مستويات الجودة والدقّة. وكوني مدرِّبة أيضاً، فإن هذا يشكّل جزءً مهماً جداً من وظيفتي إذ يمكّنني من مشاركة خبراتي مع الموظّفين الجدد.”

بدورها، تعمل زو نيفيت عن قرب مع ليز بحيث تتعلّم من زميلتها الخبيرة مختلف المهارات الأساسية، بينما تُدخِل في الوقت ذاته منظوراً جديداً إلى هذه الحرفة التقليدية. وحول هذا تقول: “قبل العمل في Bentley لم أكن أمتلك أي مهارات في مجال الحياكة – لكن بعد ثلاث سنوات تقريباً أستطيع القول إني فنّية حياكة محترفة. فالدعم الذي قدّمه الفريق ذو قيمة فائقة، فقد علّمني زملائي ليس فقط المهارات التقنية بل أيضاً أهمية مشاركة المعارف والخبرات لأجل تحسين العمليات التي نقوم بها.”

تطريزات راقية تجعل الرؤى واقعاً حقيقياً

في مجال متخصّص ضمن قسم التطريز، تقوم Bentley بإنتاج تصاميم مطرَّزة وراقية لصالح العملاء الذين يتمتّعون برؤية فريدة، أو لصنع طرازات بإصدار محدود تتميّز بمزيد من الخصوصية.

وهذه التصاميم المعقَّدة والراقية يمكن أن تحتوي على ما يصل عدده إلى 500,000 درزة مفردة ويتم طلبها من قسم ’مولّينير‘ – المتخصّص بتنفيذ الطلبات الشخصية والمحدَّدة لدى Bentley.

ويقوم الفريق المتخصّص بالعمل لعدّة أيام على ابتكار هذه الأنماط المطرَّزة الفريدة وذلك باستخدام آلات مخصَّصة مصنوعة لهذا الهدف.

يوم آلة الحياكة

يوم مخصص للاحتفال بآلة الحياكة في كل عام، وهو بمثابة احتفاء باختراع آلة الحياكة. وكان صانع الخزائن المحترف والمخترع الإنكليزي، ثوماس ساينت، قد حصل على أول براءة ابتكار لتصميم آلة حياكة – مخصَّصة للاستخدام في العمل على الجلود والكتّان – في العام 1790.

بعدها، وفي العام 1874، اكتشف ويليام نيوتون ويلسون رسومات ساينت في مكتب براءات الابتكار بلندن، وقام بعدها بإجراء بعض التعديلات عليها وصنع أول طراز شغّال. ويمتلك حالياً متحف لندن العلمي الآلة الأساسية التي قام ويلسون بصنعها.

{"autoplay":"true","autoplay_speed":"3000","speed":"300","arrows":"true","dots":"true","rtl":"true"}