المهندسون الشباب يبدعون في تحدي لاند روفر للترميز الحاسوبي في أبوظبي‎

استضافت أبوظبي أكثر من 150 طالباً من ذوي المواهب الواعدة في مجال هندسة البرمجيات، والقادمين من 16 دولة للمشاركة في النهائيات العالمية للتحدي التكنولوجي “لاند روڤر 4×4 في المدارس”. وشهد التحدي أداءً رفيع المستوى من جانب فريق دولة الإمارات Project RAM من مدرسة “ريبتون دبي” والذي حصد في نهاية المطاف جائزتي “الاستدامة” و”أفضل مبرمج ناشئ”.

واستخدم هؤلاء الطلاب الموهوبون، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و19 عاماً، الترميز الحاسوبي لبرمجة نماذج مصغّرة من سيارات الدفع الرباعي التي يمكن التحكم بها عن بعد، والتي قاموا بتصميمها للمشاركة في مسابقة مدتها يومين في حلبة مرسى ياس. وشهد أحد التحديات مناورة السيارات على مسار حافل بالتحديات باستخدام سيارات “لاند روڤر ديسكڤري” الرياضية متعددة الاستخدامات.

وتضمنت المسابقة، التي تدعم عملية تعليم المناهج الدراسية، تحدي الترميز الحاسوبي لبرمجة نماذج مصغّرة من السيارات ذاتية التحكم، مما يعكس التزام “جاكوار لاند روڤر” بدعم مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ورغبتها في توظيف الجيل القادم من المهندسين لرسم وتطوير مستقبل السيارات الكهربائية ذاتية القيادة والمتصلة. أما مهمة الترميز، فتطلبت منهم بشكل غير متوقع تطوير مجموعة من الرموز البرمجية الموجودة لمساعدة أحد نماذج السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات في استكمال عبور مسار معد مسبقاً بأسرع وقت ممكن.

وتوج فريق K-EVO من البرتغال بالمركز الأول لعام 2017، إلى جانب فريق Panthera من ماليزيا الذي احتل المركز الثاني، و فريق Fair Dinkum 4×4 من أستراليا الذي جاء في المركز الثالث.

وبهذه المناسبة؛ قال لويس ليجيريو، قائد فريق K-EVO والبالغ من العمر 17 عاماً: “لقد زودنا هذا التحدي بخبرة عملية مذهلة لبرمجة نموذج سيارات مصغر باستخدام رموزنا الخاصة. وكنا جميعنا في الفريق مهتمين سابقاً بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ولكننا الآن وبعد تعلم كل شيء عن إلكترونيات وعمليات إنتاج سيارة ’لاند روڤر ديسكفري‘، نأمل أن نغدو مهندسين يبتكرون ويبدعون تصميم المركبات في المستقبل”.

وأتاحت المسابقة العالمية أمام الشركة فرصة الوصول إلى أكثر من 3 ملايين شاب منذ عام 2000. وتتنافس الفرق في النهائيات العالمية ضمن جولات على المستويين المحلي والإقليمي، فقد احتل الفريق الفائز K-EVO المركز الأول في نهائيات التحدي على مستوى البرتغال أيضاً.

وتنطوي السيارة الفائزة على نظام تعليق متعدد الوصلات يشبه ذلك الموجود في سيارة “لاند روڤر ديسكفري”، وتمت صناعته باستخدام مواد طبيعية وعصرية معاد تدويرها، مثل البوليمرات الحيوية والبلاستيك والألمنيوم والتي لعبت دوراً رئيسياً في تقييم لجنة التحكيم.

وفاز فريق Project RAM من دولة الإمارات بجائزتين مرموقتين هما: جائزة “الاستدامة” وجائزة “المبرمج الناشئ من اختيار الحكام”. ويضم أعضاء الفريق كلاً من بولا هوتفاست، وسانيل جالان، وقدوس باتيفادا، وتشانيو يانج، وطاهر كنعان، وجميعهم من مدرسة “ريبتون دبي”.

وفي إطار تعليقها على المشاركة، قالت بولا هوتفاست، كابتن فريق Project RAM والبالغة من العمر 17 عاماً: “حاولنا في كل عملية تصميم وتصنيع أن نأخذ مسألة الاستدامة بعين الاعتبار وأن نبحث جيداً في خيارات المواد المتاحة. وقد استخدمنا علب الحليب البلاستيكية من مدرستنا لصناعة جسم السيارة، حيث قمنا بضغطه وتحويله إلى شرائح من أجل طيها وتشكيل الهيكل المعدني للسيارة. كما قمنا بإعادة تدوير الألواح الخشبية من مدرستنا من أجل عرض مشروعنا الخاص. وباعتبارنا مبرمجين ناشئين لا نتمتع بالخبرة الكافية بعد، أدركنا أنه من الصعب للغاية أن نفوز بالتحدي، لذا فقد ركزنا على الاستدامة خلال النهائيات العالمية للتحدي. ويسرنا نجاح استراتيجيتنا هذه، كما نفخر بتمثيل دولة الإمارات في التحدي”.

وأضافت هوتفاست: “لقد ساهم تحدي ’لاند روڤر 4×4 في المدارس‘ بتعميق مفهومي لخطط العمل المستقبلية، فقد استمتعت بجانب الترميز من التحدي واكتشفت أنه لدي شغف كبير تجاهه، لذا أخطط لدراسة علوم الكمبيوتر في الجامعة”.

من جانبه، قال أليكس هيسلوب، مدير الهندسة الكهربائية في “جاكوار لاند روڤر”: “أشعر بحماس كبير إزاء الأمور الهندسية وإلهام المزيد من الشباب للاهتمام بالعمل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وستساعدنا مسابقة ’لاند روڤر 4×4 في المدارس‘ على دعم المواهب المستقبلية في مجالات الأنظمة البرمجية، والأنظمة السيبرانية، وتطوير التطبيقات، والمهارات الجرافيكية. ويعتبر تحدي الترميز الجديد وسيلة رائعة لاطلاع جيل الشباب على أهمية الابتكار البرمجي في أعمالنا دائمة التطور”.

وأطلقت “جاكوار لاند روڤر”، الشركة البريطانية الرائدة بمجالي البحث والتطوير، مبادرة عالمية تهدف إلى توظيف أكثر من 1000 مهندس إلكترونيات وبرمجيات ضمن وحدات عملها المتنامية. وفي يونيو من هذا العام، أطلقت الشركة تطبيقاً مبتكراً للتوظيف في صيغة الواقع البديل بالتعاون مع فرقة “جوريلاز” الموسيقية الافتراضية، سعياً منها لاستكشاف المواهب الهندسية المستقبلية من حول العالم.

{"autoplay":"true","autoplay_speed":"3000","speed":"300","arrows":"true","dots":"true","rtl":"true"}