سيارة كلّ التضاريس رولز رويس كولينان

عندما أعلنت رولز-رويس منذ ثلاثة أعوام بناء سيارة ذات هيكل مرتفع يمكن قيادتها على مختلف الطرقات، كان ذلك استجابة لمطالبة عملائها حول العالم ببناء “رولز-رويس السيارات رباعية الدفع” مع الفخامة والأداء وسهولة الاستخدام التي لم نشهدها في السابق في سوق سيارات SUV. عددٌ كبيرٌ من هؤلاء العملاء كان أصغر في السن، ومن الأشخاص الذين حققوا الثروات يهتمّون جداً بجمع التجارب، وكانوا يريدون سيارة من رولز-رويس قادرة على أن تقلّهم إلى أقاصي الأرض بأقصى درجات الرفاهية.

ولطالما شكل قطاع التنقل بالسيارات مجالاً ديناميكياً سريع التطوّر مع مفاهيم جديدة مثل السيارات رباعية الدفع SUV والتي تُطرح بشكل منتظم. غير أنّ تلك المفاهيم الجديدة تحتاج نوعاً من الصقل لتصبح أكثر مثالية فيختارها العملاء الذين لا يقبلون أيّ تنازلات والذين هم رعاة الفخامة وأهلها. وجاءت رولز-رويس كولينان.

ويعلّق مولر-أوتفوس قائلاً: “التاريخ يشهد على إنجازاتنا واليوم تستجيب رولز-رويس لنداء عملائها مرة جديدة. إجابتنا للتاريخ وللحالمين والمغامرين والمستكشفين وأولئك الذين يؤمنون بسيادة الحرية هي رولز-رويس كولينان.”

ما هي كولينان؟

رولز-رويس كولينان هي سيارة من رولز-رويس بدون مثيل. وحين قال السير هنري رويس “إسع إلى تحقيق الأفضل في كلّ ما تفعل. خذ أفضل ما تجد، وإن لم تجده ابتكره.” لعلّه كان يفكّر بكولينان في تلك اللحظة.

ويضيف مولر قائلاً: ” لقد أدركنا أنّه علينا أن نقدّم لعملائنا شيئاً مختلفاً عمّا يوجد في سوق السيارات رباعية الدفع. عملاؤنا لا يقبلون أي حدود أو تقديم أيّ تنازلات في حياتهم أو الطريقة التي يعيشون فيها حياتهم. عملاؤنا هم الرواد الجدد، والأولوية بالنسبة لهم تكمن في حصولهم على حسّ المغامرة والجرأة في الطريقة التي يعيشون بها حياتهم. وهذه المقاربة للحياة تتطلّب سيارة قادرة على الوصول إلى أيّ مكان بأسلوب قمة في الأناقة والفخامة، أسلوب رولز-رويس الخاص. وهكذا وُلدت كولينان.

كان من الواضح أنّ هؤلاء العملاء الجدد الأكثر شباباً والأكثر حبّاً للمغامرة قد أرادوا سيارة من رولز-رويس تأخذهم بعيداً عن المسار المعهود وتنقلهم إلى تجارب الحياة الأكثر إثراءً. ولكن ما لم يريدوه هو سيارة مثل السيارات رباعية الدفع المبتذلة والتي تقبل بالكثير من التنازلات. تنازلات مثل مزيد من الضجيج في المقصورة والناتج عن التصميم القائم على قسمين للهيكل وهو أسلوب قديم أو المنصات المشتركة مما قد يؤثر في الأداء وخصائص الراحة. ولم يريدوا أيضاً أن يكونوا في موضع الاختيار ما بين سيارة للطرقات الممهدة أو سيارة أخرى للطرقات الوعرة، سيارة SUV أكثر انخفاضاً وأقلّ فخامة مع خصائص أقل. باختصار، لم يريدوا خلطة جديدة لصنع مجرّد سيارة أخرى.

ويعلّق مولر-أوتفوس قائلاً: “كولينان هي الفخامة في أدقّ تعابيرها ممزوجة بالمواصفات العملية وسهولة القيادة على الطرقات الوعرة. سيارة كلّ التضاريس ليست بوعدٍ فحسب بل أصبحت واقعاً ملموساً.”

وقد حثّت مساعي رولز-رويس لصنع سيارة SUV أصيلة تجعل الفخامة تصل إلى كلّ مكان بدون جهد إلى تطوّر في مقاربة رولز-رويس لصنع سيارات مبدعة. أمّا العلامة الأوضح لذلك فكات الخلفية المميّزة لكولينان.

وللمرّة الأولى على الإطلاق تمّ تزويد سيارة من رولز-رويس بباب خلفي قابل للفتح أُطلقت عليه تسمية The Clasp أو الإبزيم. ويذكّرنا ذلك بالزمن الذي كانت أمتعة السفر توضع خارج السيارة فلا يسافر الركاب جنباً إلى جنب مع أمتعتهم. وتتّخذ خلفية كولينان شكل D-Back من جزئين مع إشارة واضحة إلى مكان الأمتعة. ويفتح ويغلق الإبزيم The Clasp في جزئين بشكل آلي بلمسة زر.

تمّ تصميم المقصورة الخلفية من سيارة كولينان بشكل يهدف إلى توفير المقعد الأفضل على الإطلاق بما يستجيب لمتطلبات أصحاب السيارات بشكل خاص. ويمكن الحصول على المقاعد الخلفية بإعدادين مختلفين هما مقاعد اللوانج Lounge Seats والمقاعد الفريدة Individual Seats.

ويعتبر إعداد اللاونج Lounge Seat أو الأريكة، الأكثر عملية بين الخيارين بحيث يوفّر المساحة الكافية لجلوس ثلاثة ركاب. ولا شكّ في أنّه سيكون الخيار المفضل للعائلات. تجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ المقاعد الخلفية قابلة للطي وهي سابقة في تاريخ رولز-رويس.

تنطوي المقاعد بشكل آلي في عدد من الإعدادات من خلال الضغط على الزر المناسب في الصندوق أو الموجود في جيب الباب الخلفي. بكبسة واحدة، تنطوي مساند الظهر، بينما تتحرّك مساند الرأس إلى الأعلى كيلا تتركأي بصمة على وسادات المقاعد. يمكن طي ظهر المقعدين بشكل كامل للحصول على منطقة ذات سطح مستوٍ بشكل كامل أو مع تقسيم بنسبة 2/3 أو 1/3 مع مزيد من الوظائف العملية. ويمكن للركاب الخلفيين استخدام المقعد المكسو بالسجاد كطاولة لوضع أغراضهم الشخصية الثمينة.

وللأشخاص الراغبين في أخذ أغراض كبيرة في مغامراتهم، فيتيح القسم الخلفي من كولينان مساحة كبيرة بإعدادات مختلفة.

توفر الحجرة الخلفية أو منطقة الصندوق الخلفي مساحة قياسية تبلغ 560 ليتراً يمكن تعزيزها لتصل إلى 600 ليتر عند إزالة الرف. علاوة على ذلك، فإن قاعدة المقاعد الخلفية أعلى من أرضية الصندوق، وبالتالي حتى مع طي المقاعد الخلفية، لا يمكن للأغراض الموجودة في الصندوق أن تنزلق إلى الأمام بل تكون محمية، على عكس أي سيارة دفع رباعي أخرى. ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في حمل قطعة كبيرة من رحلتهم سواء أكانت لوحة للرسام مارك روثكو من المعرض الفني للقطع الأثرية المكتشفة حديثًا من أحدث الحفريات الأثرية، فثمة مساحة كافية أيضاً تبلغ 2245 ملم وسعة حمولة تبلغ 1930 ليتراً يمكن الحصول عليها من خلال رفع أرض الصندوق إلكترونياً لتصبح بمستوى قاعدة المقاعد مما يسمح بوضع للأغراض بدون جهد.

وكان لاستثمار رولز-رويس في الجزء الخلفي من كولينان منافع جانبية تتمثل في توفير منطقة تحميل أكثر طولاً من سيارة رينج روفر فوغ ذات قاعدة العجلات الممتدة. إنّها بالتأكيد سيارة عملية جداً من رولز-رويس.

وإذ تعرف رولز-رويس موتور كارز أنّ عملاء رولز-رويس قد يرغبون في أن تستجيب سيارتهم كولينان لمتطلباتهم الشخصية، تمّ تقديم إعدادات ثانية للقسم الخلفي من السيارة.

ومن ناحية أخرى، إن إعداد المقعد الفردي هو لأولئك الأشخاص الذين يقدرون الرفاهية القصوى التي توفرها سيارات الدفع الرباعي أكثر من وظائفها العملية. يتم فصل المقعدين الخلفيين الفرديين بواسطة كونسول مركزي خلفي ثابت يتضمن خزانة للمشروبات والكؤوس، وبرّاداً. وتتحرك المقاعد أيضاً في عدد من الطرق والأشكال لتوفير أقصى درجات الراحة لركاب القسم الخلفي.

إلى ذلك، ثمّة ميزة أخيرة ترفع من مستوى الفخامة النهائي الذي تتفاخر به سيارة رولز-رويس كولينان إلى أقصى درجاته وتحقق أوّل سيارة SUV حقيقية بتصميم من ثلاثة أقسام three-box SUV. فبإيحاء من الزمن حيث لم يكن أحد يسافر مع أمتعته، يعمل فاصلٌ زجاجي على عزل مقصورة الركاب عن مقصورة الأمتعة، مما يمنح الركاب أجواءً من الخصوصية والهدوء. بالإضافة إلى الصمت المحسّن والرائد داخل المقصورة، ثمة فائدة إضافية وهي التحكّم بالحرارة في الأجواء الأشدّ حراً أو برودة. بفضل المقصورة محكمة الإغلاق التي تم تحقيقها بواسطة الفاصل الزجاجي، يمكن للركاب البقاء في درجة الحرارة المثالية حتى عندما تكون مقصورة الأمتعة مفتوحة.

المغامرة في الانتظار

تستيقظ كولينان بكبسة زر بسيطة على المفتاح أو بلمس مقابض الأبواب الجميلة المصنوعة من الستينلس ستيل. وعند الضغط على زر المفتاح، تنخفض كولينان بشكل آلي لتسهّل دخول الركاب إليها كما وتقف الأبواب مرحّبة بالسائق والركاب في مغامرتهم.

وبعد الصعود بسهولة مطلقة إلى داخل سيارة كولينان بفضل الأبواب التي تفتح بشكل واسع جداً والأرض المسطّحة تماماً، وهي سابقة أخرى من نوعها بفضل الهندسة الجديدة، يغلق السائق والركاب الأبواب على أنفسهم بكبسة زر كما ويمكن إقفال السيارة أيضاً بلمسة بسيطة على جهاز الاستشعار الموجود على الأبواب من الخارج لتُغلق بشكل آلي.

بعد ذلك، وبمجرّد لمس مفتاح التشغيل، ترتفع كولينان بمعدّل 40 مليمتراً أي إلى ارتفاعها المعياري مستعيدة ارتفاعها وطابعها الطاغي واضعة الركاب في الموقع الأنسب لتأمّل العالم بانتظار المغامرات التي تنتظرهم.

ويدرك السائق على الفور أن كولينان سيارة مصمّمة لعشاق القيادة والمغامرات بفضل عجلة القيادة الأكثر سماكة والأصغر حجماً. أمّا أطر العجلات المسخّنة والمتكيّفة فتشير إلى رحلات أسطورية تتشوّق كولينان إلى خوضها بينما المقاعد المجهزة بنظام تهوئة فتسمح للركاب بالتأقلم تماماً مع الحرارة الخارجية. ومن موقعهم القيادي على متن كولينان تبدو جميع التجهيزات والتقنيات واضحة للسائق كما تتميّز بموقعها المثالي القريب إلى متناوله.

يتم نقل جميع المعلومات بوضوح عن طريق أحدث جيل من الأدوات الرقمية داخل إطار دائري من الكروم، مع تصميم الشاشات نفسها بإبر إفتراضية واضحة وجميلة، إضافة إلى أكاليل رولز-رويس الأشبه بالمجوهرات والكتابة الواضحة.

وإلى جانب أجهزة القياس، تتميّز شاشة المعلومات المركزية بكونها لمسية للمرة الأولى على الإطلاق، مما يسمح للسائق باختيار الوظائف وعرض الخرائط وتعديل إعدادات السيارة بسرعة على الطريق. ويمكن التحكم أيضاً بكلّ ذلك من خلال وحدة التحكم في روح السعادة المتألقة الموضوعة على الكونسول الوسطي مع مفتاح “Everywhere”، ومفتاح التحكم بالسيارة على المنحدرات وأجهزة التحكم بالتعليق الهوائي بحسب الارتفاع.

وتعتبر كولينان السيارة الأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية من نوعها في العالم بفضل مجموعة من التقنيات المتطورة الأخرى. وتشمل التجهيزات الإضافية: نظام الرؤية الليلية، ونظام مساعدة الرؤية، بما في ذلك التنبيه النهاري والليلي من المشاة أو مرور الحيوانات، ومساعد التنبيه، ونظاماً يضمّ 4 كاميرات مع رؤية بانورامية، ونظام الرؤية الشاملة، والتحكم النشط بالسرعة، والتحذير من الاصطدام، والتحذير من حركة المرور، والتحذير عند الانطلاق وتغيير المسار، إضافة إلى شاشة عرض أمامية بدقة عالية تصل إلى 7×3، ونقطة اتصال واي فاي، بالإضافة بالتأكيد إلى أحدث أنظمة الملاحة والترفيه.

بالنسبة للأشخاص الذين لا يجلسون خلف المقود، فإن مشاهد العالم الأكثر روعة هي تلك التي ننظر إليها من موقع متميز وهادئ. فالمقعد الخلفي أكثر ارتفاعاً من المقعدين الأماميين وبالتالي يستمتع الركاب في الخلف بالمشاهد الرائعة التي تحيط بهم بفضل المساحة الزجاجية الكبيرة لنوافذ كولينان الجانبية والسقف الزجاجي البانورامي الرائد في القطاع. وإذا كانوا يرغبون، يمكنهم فتح طاولة النزهات الخلفية بلمسة زر والتركيز على موقعهم من خلال الاطّلاع على الخرائط عبر الشاشات اللمسية الخلفية الخاصة بهم.

ذلك، ويمكن أيضاً لركاب سيارة كولينان أن يتأكدوا من أنّهم لن يفوتوا أي فرصة للتصوير بحيث يمكن شحن جميع الأجهزة الإلكترونية عبر منافذ USB الخمسة الموجودة حول المقصورة، بينما يمكن شحن الهواتف لاسلكياً في الجزء الأمامي من المقصورة.

وعند وصولهم إلى وجهتهم الجديدة، سيكونون مستعدّين للنزول بدون التعرّض للاتّساخ بفضل ميزة أخرى مبتكرة من رولز-رويس إذ يلتفّ البابان الأمامي والخلفي إلى مستوى منخفض تحت العتبة حرصاَ على إبقاء الأوساخ خارج الباب، ولا شكّ في أنّها خاصية لم يكن لأحد آخر أن يضعها في الاعتبار ولكنّها تأتي في كولينان نتيجة لفهم رولز-رويس العميق لعملائها الحصريين.

هندسة رولز-رويس الأصيلة – أينما كان

يصرّح مولر-أوتفوس قائلاً أيضاً: “تعتبر هذه السيارة تحفة في الهندسة. سيارة كلّ التضاريس تمنح ركابها تجربة رولز-رويس الخاصة الأشبه برحلة على بساط الريح. فحين بدأنا تصميم هذه السيارة، تلك كانت المبادئ التوجيهية.”

اعتمد فريق التصميم الذي عُني بسيارة كولينان بنية الرفاهية لتصميم قالب السيارة المرتفعة والذي عمل على تنفيذه جايلز تايلور وفريقه وهي تتميّز بقدرتها الفائقة على التكيف نظراً إلى طبيعتها.

فلقد تمّ تصميم بنية الرفاهية وهندستها من الألف إلى الياء بشكل يسمح لها بأن تكون قابلة للتطبيق بحسب متطلّبات الحجم والوزن لمختلف طرازات رولز-رويس المستقبلية، بما في ذلك الطرازات التي تختلف من حيث أنظمة والدفع والجرّ والتحكّم، وهي تأتي بالتالي لتدعم خريطة الطريق على الأمد الطويل لمنتجاتها.

تستخدم كولينان تلك الهندسة بأسلوب مختلف تماماً من أجل تحقيق تصميم مبدع وحضور لافت وراحة لا تُضاهى ومساحة رحبة وسهولة في الاستخدام وتكنولوجيا متطوّرة وخبرة القيادة على الطرق الممهّدة والطرق الوعرة للاستجابة لمتطلّبات القيادة السهلة على مختلف الطرقات وعبر مختلف التضاريس.

تمّت إعادة تشكيل الأجزاء التي تكوّن أساس الهندسة لتصنع إطاراً هيكلياً أكثر ارتفاعاً وإنّما أقصر من سيارة فانتوم الجديدة بينما تقدّم خاصية جديدة بالكامل، وهي الباب الخلفي، التي لا نجدها في أي سلسلة من السيارات التي تنتجها رولز-رويس.

تضمن بنية الرفاهية المصنوعة من الألمينيوم بشكل كامل صلابة السيارة للحصول على أداء وظيفي استثنائي يكون “الأفضل في فئته” على الطرقات الوعرة مع توفير راحة معززة خلال القيادة.

تجربة “بساط الريح” تتحقق على الطرقات الوعرة

عملت رولز-رويس على دمج تقنيات جديدة في الهندسة، والتي شكّلت عاملاً أساسياً لضمان الجودة اللازمة لمنح كولينان قيادة سهلة على مختلف التضاريس. وانطلق فريق الهندسة بتصميم محرّك يوفّر تجربة الرحلة على بساط الريح الخاصة برولز-رويس وإنما على الطرقات الوعرة.

وتفسّر كارولاين كريسمر، رئيسة المشروع الهندسي لسيارة كولينان قائلة: “لقد كان لنظام الدفع الذي قمنا بتصميمه لسيارة كولينان مهمة أساسية واحدة وهي أن نحقق تجربة الرحلة على بساط الريح التي تشتهر بها رولز-رويس على كلّ التضاريس الممكنة مع الحفاظ على ريادتنا في تجربة القيادة على الطرقات الممهدة في قطاع السيارات رباعية الدفع.”

تقدّم رولز-رويس تجربة “الرحلة على بساط الريح” على متن سياراتها على الطرقات الوعرة والممهدة على حد سواء بفضل هندستها الجديدة الأخف وزناً والجيل الأخير من التعليق الهوائي ذاتي الاستواء. ومن خلال إعادة هندسة شاملة لنظام التعليق الهوائي الحالي، بما في ذلك إضافة ممتص أكبر للصدمات يعمل على الهواء مع حجم هواء أكبر لتخفيف الضربات الناتجة عن أصعب التضاريس، إضافة إلى تعزيز صلابة أعمدة الإدارة والدفع، وتزويد العجلات الأمامية بقوّة دفع كما في العجلات الخلفية للمرة الأولى على الإطلاق في تاريخ رولز-رويس، وإعادة تصميم محرّك رولز-رويس المزوّد بنظام تيربو ثنائي والمؤلف من 12 أسطوانة  الجديد سعة 6.75 لتر بشكل كامل لتحقيق المستوى المثالي من عزم الدوران (850 نيوتن متر) عند أدنى الدورات الممكنة (1,600 دورة في الدقيقة) قام فريق الهندسة لدى رولز-رويس بتحويل إمكانات بنية الرفاهية إلى قوة تنقل أصحاب السيارات إلى أماكن لم يصلها بعد أصحاب سيارات رولز-رويس العصريين بفخامة بعد.

ويقوم نظام التعليق بملايين الحسابات كل ثانية حيث يقوم باستمرار بتغيير نظام ضبط امتصاص الصدمات الذي يتم التحكم فيه إلكترونياً إذ يتفاعل مع تسارع هيكل السيارة والعجلات ومدخلات التوجيه ومعلومات الكاميرا. ويوفر المحور الأمامي الجديد ذات الموجّه العرضي المزدوج والمحور الخلفي خماسي المحاور مستويات مذهلة من التحكم في الالتفاف الجانبي وقوة القص، كما ويضمن خفة حركة وثباتاً ممتازاً، وبالإضافة إلى نظام التوجيه الرباعي، تضمن تلك العناصر كافة تجربة قيادة مذهلة ورحلة خالية من أيّ مصدر إزعاج للركاب مهما كانت الظروف.

وفي حال القيادة على الطرقات الوعرة، يستخدم نظام امتصاص الصدمات الذي يتمّ التحكم به إلكترونياً نظاماً لضغط الهواء لدفع أيّ عجلة يُلاحظ أنها تفقد ثباتها عن الأرض وإبقاء جميع العجلات متّصلة بالطريق بشكل وثيق مع تأمين أقصى مستويات عزم الدوران لكلّ العجلات.

وتختتم كريزمر قائلة: ” ببساطة إنّ ما يجعل السيارة مثالية للقيادة على الطرقات الممهدة هو نفسه ما يجعلها مثالية للقيادة على الطرقات الوعرة.”

أما الجزء الأخير من اللغز لضمان أن رولز-رويس كولينان هي سيارة كلّ التضاريس هو عبارة عن مفتاح واحد يُعرف ضمن رولز-رويس بمفتاح Everywhere أو في كلّ مكان. وكلّ ما يتطلّبه الأمر هو كبسة زر لتسخير كافة هندسة رولز-رويس التي سبق ذكرها لإطلاق العنان لسلسلة كاملة من القدرات التي تزخر بها سيارة كولينان لمواجهة أصعب الطرقات الوعرة.

ويمكن للسائق تعديل إعدادات القيادة على الطرقات الوعرة لمواجهة أيّ موقف سواء كان طريقاً وعراً أم طريقاً حصوياً أم مرجاً عشبياً رطباً أم طريقاً موحلاً أم طريقاً مكسوّاً بالثلج أم بالرمل وذلك بعزم يبلغ 850 نيوتن متر لكلّ العجلات بدون أيّ انقطاع.

كما وتستطيع سيارة كولينان الوصول بعد إلى مناطق أكثر من العالم بفضل نظام التعليق الهوائي الذي يضمن حصول الركاب على تجربة أشبه بالتحليق على بساط الريح للوصول إلى أيّ وجهة من العالم. وفي مواجهة الثلوج العميقة والرمال أو حتى مواجهة التيارات المائية الجارفة، توفّر كولينان أروع تجربة في سيارة فارهة رباعية الدفع والأكثر ارتفاعاً إذ يمكن إضافة ارتفاع الهيكل بمعدّل 540 مليمتراً.

{"autoplay":"true","autoplay_speed":"3000","speed":"300","arrows":"true","dots":"true","rtl":"true"}